القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا ذبح سليمان الأحصنة المجنحة الصافنات الجياد:قصة الأحصنة المجنحة مع سيدنا سليمان من السنه

الملك الذي منحه” الله “عز وجل لسيدنا سليمان لم يؤت به أحد آخر من أهل الأرض، ومن الملك هو تسخير الجن وتعلم منطق الطير، ولكن هل كنت تتخيل أن الأحصنة المجنحة التي تظهر في كتب الأساطير هي حقيقة ولها مع سيدنا سليمان قصة بها العبرة والموعظة الحسنه، ذكر في “القرآن الكريم” لفظ الصافنات الجياد، الصانفات كما ورد في التفاسير هي الأحصنة التي تقف على ثلاثة أرجل والرجل الرابعة على الحافر ويقصد منها الوقوف مرتصة في شموخ وتدل على العظمة والهيبة، والجياد وهي أسرع من الأحصنة أي التي تسير سريعاً لقوه في بدنها وكانت تستخدم في الحروب وكان لسليمان جيش كامل من الخيل المصنف وكان يستعرضه أي ينظر إلى العرض المصفوف كعروض الجيوش المرتصه.



الصافنات الجياد
يقول عز وجل في كتابه العزيز(< وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ * وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ * قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ * وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ >).

قصة الصافنات مع سليمان
قال تعالى  <إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد>، أي عرضت الخيول استعراضها حتى دخل عليه وقت العشي أي وقت الغروب وقد تذكر أنه لم يؤد صلاة العصر كما ورد في التفاسير أو أن سليمان قد انشغل بجمال الخيول والعرض المقدم حتى قاربت الشمس على المغيب ولم يذكر الله، لذا غضب سليمان كثيراً أن فاته الصلاة، وقيل في بعض التفاسير أن سليمان قد ذبح كل الخيل لإنها قد ألهته عن ذكر الله أي ألهته عن وقت الصلاة لشدة جمالها ولعرضها الآخذ للعقل، وقيل في رواية ابن جرير أنه كان لسليمان عشرون من الخيل المجنح وهم من ألهو نبي الله سليمان عن الصلاة فذبح أعناهم كي لا ينشغل بجمالهم مرة أخرى، وهو عقاب لنفسه عن انشغاله عن ذكر الله وهو ما يفسر قول الله تعالى (رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ)، أي ذبح أعناقها لذا ذهب بعض المفسرين إنه ذبح الخيل المجنح وراح البعض بأنه قد ذبح كل خيله وفي روايات كيف لنبي أن يذبح جند من جنود الله يستخدمهم في الحروب لنصره كلمة الله لذا رجح البعض أن المقصد هو الخيل المجنح، ( هذا والله أعلم)



وفي الحديث الشريف قال رسول الله صل الله عليه وسلم (< كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:لما غربت الشمس انتبه سليمان عليه السلام وكان عنده صلاة قبل أن تغرب الشمس، لكن فاتت الصلاة خرج وقتها، غبت الشمس وغابت، لقد ألهاه ذاك الاستعراض عن ذكر الله)، وقيل في التفاسير أن الله عوضه بما هو أسرع من الخيل بعد تلك الواقعة وهي الريح والجن من البنائين والغواصين  وغيره من خلق الله وهو الملك الذي وهب لسليمان ولن ينبغي لاحد من بعده.