القائمة الرئيسية

الصفحات

“خدت رأيي في عريس اتقدملها”.. شقيق “دعاء” ضحية الطائرة المنكوبة يروي تفاصيل آخر محادثاتهما.. ووصيتها التي كانت تتمنى تحقيقها (صور)

6 مصريين بين ضحايا الطائرة الإثيوبية المنكوبة التي سقطت أمس الأحد بعد 6 دقائق فقط من إقلاعها، حاملة معها 6 قصص مؤلمة تحمل بين طياتها أحلام وآمال أنهاها القدر بين فينة والأخرى، ومن بين هذه القصص لإحدى ضحايا الطائرة المنكوبة من المصريين، “دعاء عاطف”، التي كانت تحلم ببناء عش الزوجية في أقرب الوقت ولكن القدر لم يمهلها فلقت حتفها على متن الطائرة.


ففي الثامنة من ليلة الحادثة، طمأنت “دعاء عاطف”، والدتها على أحوالها وأن الطائرة هبطت بسلام إلى أرض كينيا، حاولت الأم بث الطمأنينة في نفسها بأن ابنتها ربما تجهز نفسها لحضور مؤتمر الاتحاد الإفريقي، فهو هدفها من هذه الرحلة المتعبة، وبالتأكيد سوف تتصل بعد أن تنتهي، فتمر الساعات ويزداد قلق الأم، فابنتها لم تتصل بعد، فخطر على بالها التواصل مع أستاذها بمركز بحوث الصحراء، فهو من رشحها لحضور هذا المؤتمر.


إلا أن والدتها لم تتخيل بأن أستاذها يخبرها بالنبأ الذي يفقدها الشعور بما حولها قائلا: “مش عارف أقولك إيه.. الطائرة اللي بنتك كانت راكبها وقعت وكل اللي فيها ماتوا.. البقاء لله”.. فكانت صدمة قوية وعويل انتاب الأم، فهي لم ترد تصديق ما تلقته آذنيها.

شقيقها يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة شقيقته
 “مكناش متأكدين.. فضلنا نتصل بأقاريبنا شغالين في وزارة الخارجية لغاية ما اتأكدنا من الخبر فعلًا كانت الساعة 10 بليل.. دايمًا كنت بجري عليها، ولما كنت بحتاج فلوس مكنتش بروح لأبويا، كنت بروحلها دايمًا.. كانت حنينة أوي”.


آخر محادثة دارت بينهما عبر “فيس بوك”
طلبت منه إرسال صورها التي التقطها لها في فرح ابنة خالتهما:

“كانت آخر حاجة ما بينا.. لما طلبت إني ابعتلها صورها في فرح ابنة خالتها، وأنا فضلت أرخم عليها وأقولها لأ.. وفضلت تقولي أنا سيبالك فلوس، ابعتالي الصور قبل ما أطلع الطايرة والنت يفصل.. كانت دايمًا بتاخد رأيي.. وكانت قبل ما تسافر كان جايلها عريس وقالتلي اللي هتقول عليه هعمل بيه.. جاتلها منحة عشان تاخد الدكتوراة من السويد.. لغاية دلوقتي مش قادرين نصدق.. ومش عارفين جثمانها هيوصل امتى مش عارفين أي معلومات”.